الخوف من الساحر,الجن,الحاسد

الخوف من الساحر,الجن,الحاسد

الحمد لله القائل (إنّما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) آل عمران,175
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد ابن عبدالله وآله والصحب الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الخوف من الساحر,الحاسد ,الجن,كلمات تمثل الرعب للمريض إذا ضعف الإيمان
فبعض المرضى يطرق الخوف قلبه من هؤلاء ولو حلق بقلبه في ملكوت السموات والأرض ليرى قدرة وعظمة من خلق هؤلاء لذهب عنه ذلك الخوف وأحدث في قلبه قوة إيمان بالله ,ويقين بضعفهم وحقارتهم وهوانهم,فمن خلقهم يعلم ما تخفي صدورهم وما تعلن (إنّ الله لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)آل عمران,5,(يعلم مابين أيديهم وماخلفهم)البقرة,155

حينما تعلم أن ربك معك وكل من في السموات والأرض تحت ملكه ومشيئته وتدبيره وقهره وسلطانه(وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير) الأنعام,18
استطعت بذلك الإيمان مواجهتهم ولو تفكرت في حقارتهم وهوانهم على الله لما خفتهم (فما أهون الخلق على الله إذا هم عصوه).

وإن تسلل إلى قلبك خوف بقوتهم,فقد تسلل الخوف إلى من كان قبلك, من قوم موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وذلك في قوله تعالى(فلما ترآءا الجمعان قال أصحاب موسى إنّا لمدركون قال كلا إنّ معى ربّي سيهدين ) الشعراء,62,أي لما رأى الفريقان بعضهم بعضا خاف أصحاب موسى من فرعون وجنوده فقالوا لموسى (إنا لمدركون) فقال موسى عليه السلام مثبتا قلوبهم ومعلقها بالله (كلا إن معي ربي سيهدين) أي :سينجيني وينجيكم.

فإن عاود الخوف قلبك مرة أخرى فقل بقلب المؤمن الواثق بربه (أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)الزمر,37,36
(ويخوفونك بالذين من دونه) أيّا كان ساحرا أو حاسدا أو ماردا أو غيره.

وإن ضاقت عليك نفسك فتذكر يونس عليه السلام وهو في ظلمات ثلاث (ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت)
(فنادى في الظلمات أن لآ إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين) الأنبياء,88,87 وهذا وعد من الله لكل مؤمن وقع في شدة وغم أن الله تعالى سينجيه منها ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل ب(يونس) عليه السلام. (تفسير السعدي رحمه الله) فدعاء ذي النون يقول النبي صلى اله عليه وسلم ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت أن لآإله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله تعالى له ) رواه الترمذي وصححه الألباني. وسبب الإجابه لما فيه من توحيد الله وتسبيحه وتنزيهه عن كل عيب ونقص سبحانه مع الإعتراف بظلم النفس وطلب المغفرة .

تذكر أنه لا أحد يرفع عنك البلاء إلا الله فعلق قلبك به وتذكر أن ربك حكم عدل سبحانه (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) الشورى ,30 فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة, وإن صبرت على البلاء ظفرت بتكفير ذنبك ورفع درجتك,فما أحوجك إلى تلك الحسنات والأجور في يوم شديد حره عظيم هوله تتمنى فيه حسنة واحدة فاصبر فقد قال الله عزوجل (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) الزمر,10.

» الخوف من الساحر,الجن,الحاسد
» سورة الجن للقضاء على الجن بإذن الله تعالى
» علاج صرع الجن من جهة المعالج والمريض
» الجن المسلم
» طرد الجن من المنازل